السياق

التسارع في وتيرة التطوّر التكنولوجي يتطلب مزيدًا من التكيّف وتكثيف جهود التصميم والتحكم والبتكار لمواجهة التحديات المتغيرة باستمرار وتعزيز تصدّر السباق التنافسي الذي يشهده العالم. وبالرغم من ضرورة التخطيط المسبق ومواكبة التوجهات المستقبلية، فإن ثمة حاجة إلى إعادة توجيه السّياسات والسلوكيات ليكون محورها الانسان

 

ومع تأثر المجتمعات بشكل تدريجي بهذه التحولات الكبرى، يبرز دور الحوكمة في الحفاظ على الانسجام والتناغم بين البشر، وذلك عبر صياغة سياسات وتنفيذ مبادرات محورها الانسان تهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف بدلًا من التركيز على التكنولوجيا بشكل حصري

 

وكي نتمكّن من بناء مستقبل يركّز على جودة الحياة ويكون فيه الافراد أكثر قدرةً على مواجهة التحديات، ينبغي أن ننطلق من فهم احتياجاتهم وإدراك تطلعاتهم، مع الحرص على الاستفادة من تجاربهم التي تتيح لنا تحقيق الكفاءة والاستدامة على نحو صحيح وممنهج

رؤيتنا

تتمثل رؤيتنا في بناء فرق عمل تتميز بروح المثابرة والعقلية الإبداعية التي تدفعها إلى مواكبة واستشراف التحولات الكبرى التي يفرضها المستقبل ومواجهة التحديات بمرونة بدلًا من تبني منظور تقليدي في إدارة التحول

 

يرصد هذا الدليل كيفية الانتقال من النهج التقليدي في إدارة المشاريع إلى فكر يعزز الإنتاجية، بحيث يتيح تطوير الخدمات والحلول بناءً على المتغيرات المستمرة في احتياجات المتعاملين

 

وتقوم هذه الرؤية على أسس منهجية تحث على اتخاذ المبادرات، والتعلم من الأخطاء، والتكرار ومواكبة التطورات بمرونة والاستجابة على نحو سريع، مع التركيز على الإنسان

 

وإنّنا إذ نتطلع إلى خلق ثقافة تدفع إلى اتخاذ قرارات جريئة، مدعومة بأساليب التعلم من التجارب المستمرة والحلول المبتكرة، نثق بأنّ رؤيتنا الشاملة ستضمن لنا مكانة متقدمة في القيادة العالمية، وسترتقي بالفكر الاستراتيجي الذي نقترحه إلى مستوى يحتذى به في التعامل مع حالات التحول المتسارع

عن هذا الدليل

يعدّ هذا الدليل مصدرًا شاملًا لدعم الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الحكومات العالمية والقطاع الخاص في كيفية تقديم الخدمات وفقًا لنهج ريادي يعزز الإنتاجية في تقديم الخدمات

 

ونظرًا إلى أن هذا الدليل قد أُعدّ وفقًا لمنظور يعزز الإنتاجية في تقديم الخدمات، فإنّه يهدف إلى دعم الجهات الحكومية المختلفة في الانتقال من نموذج إداري هيكلي إلى نموذج تكاملي ومترابط ومتعاون يشجع الفرق على إنجاز المبادرات، ويسهل الابتكار السريع

 

يحفّز هذا الفكر الإستراتيجي في تعزيز الإنتاجية على تطور فرق العمل بشكل إيجابي وحيوي ومبتكر لتلبية تطلعات المتعاملين. ولأن محور هذا النهج الريادي هو الإنسان، فإن المتعامل يُعدّ ركيزة أساسيةً في عمليتي التصميم واتخاذ القرار. وانطلاقًا مما سبق، يرصد النهج المقترح احتياجات الأفراد والجهات ويوليها أهمية قصوى عند التعامل مع التحول المتسارع

الأهداف الرئيسية
التفكير الريادي

تسهيل التحول من المنظور التقليدي إلى نهج الشركات الناشئة

نهج إدارة المنتجات

التحول من فكر إدارة المشاريع إلى فكر إدارة المنتجات الخدمية عبر تبني أساليب مرنة ومبتكرة

التخطيط التجريبي

الاعتماد على نهج يركز على فهم احتياجات المتعامل واستيعاب التحديات التي يواجهها من أجل اتخاذ القرارات التي تعزز من تجربته وتجعلها أكثر تخصّصًا

إدارة المعرفة

خلق ثقافة لغوية مشتركة تحفز المواءمة وتعزز أطر التعاون ومشاركة المعلومات بين الجهات

الجهات المستهدفة

يستهدف هذا الدليل على نحو رئيسي القيادات في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافةً إلى الفرق المعنية بتصميم وتطوير وتقديم الخدمات. كما يستهدف الدليل المسؤولين في الحكومات العالمية والمدراء التنفيذيين في القطاع الخاص

عن برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة
أولوياتنا الاستراتيجية

أفضل حكومة في العالم لتقديم الخدمات